غير مصنف

الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو

كتب : اللواء عبد الرحمن راشد
أن ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ والذي خرج فيها الشعب المصري عن بكرة أبيه في جميع الميادين مدافعا عن وطنيته وهويته المصرية ،سوف تظل علامه فارقة في تاريخ الوطن في عصرنا الحديث .
فقد نجحت الثورة بإرادة الشعب وبفعل مساندة القوات المسلحة المصرية وقائدها لهذا الشعب العظيم .
فقد وقفت القوات المسلحة والشرطة الي جوار شعب مصر جنبا الي جنب في حالة من الاصطفاف الوطني لحمايته من الإرهاب الإخواني الأسود وطيور الظلام .
ولم تكن ثورة ٣٠ يونيو نقطة فارقة في تاريخ مصر بحسب ولكنها كانت تغيرا جذريا في أوضاع المجتمع بكافة طوائفه من الشباب والمرأة والعمال والفلاحين والمثقفين وذوي القدرات الخاصة ومحدودي الدخل .
وقد وضعت الثورة خارطة طريق والتي بدأت في الثالث من يوليو ببيان الثورة والذي ألقاه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ( في ذلك الوقت ) حيث شملت الخارطة خطين متوازيين الاول : استعادة الدولة المصرية ووضعها علي الطريق الصحيح ببدء وضع دستور جديد للبلاد يرسي أساس الدولة المدنية و دعائم الديموقراطية ، ثم مجموعة استحقاقات برلمانية ورئاسية أتت بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد بإرادة شعبية جارفة .
والخط الثاني :كان محاربة الإرهاب حيث تم القضاء عليه في سيناء واطراف المدن المصرية من الداخل وذلك بفضل جهود رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية البواسل .
ثم انطلقت البلاد الي بناء مصر الحديثة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا و بيئيا ، فقد سارت الدولة وبفضل استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية الي طرح العديد من المبادرات الرئاسية في مجالات الصحة والتعمير والإسكان والبنية التحتية والطرق والكباري والمواصلات والزراعة والصناعة والمدن الجديده ، ثم مبادرة حياة كريمة والتي تعمل علي تحسين جودة الحياة في قري الريف المصري بشتي أنحاء الجمهورية .
لقد استطاعت مصر بفضل نجاح ثورتها في ٣٠ يونيو الي استعادة دورها المحوري والرئيسي في محيطها العربي والافريقي والإقليمي واستطاعت أن تقيم علاقات متوازنة مع الدول الأجنبية الأوروبية والأمريكية والأسيوية ، وتستعيد مكانتها اللائقة بالمنظمات الإقليمية والدولية.
كما أنتهجت مصر مبدأ أساسيا في علاقاتها الخارجية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري ، كما أنها لا تسمح بالتدخل في شئون مصر الداخلية .
كذا انتهجت مصر أيضا سياسة متطورة نحو تسليح القوات المسلحة المصرية بالاسلحة المتقدمة في المجالات البرية والجوية والبحرية مع تنويع مصادر السلاح من الشرق والغرب وذلك لتحقيق الردع ، فقد أصبحت مصر الان قوة عسكرية هائلة لا يستهان بها في المنطقة .
وقد أسهمت القوات المسلحة في دعم الاقتصاد القومي للبلاد والحفاظ علي مستوى الأسعار وتوفير الاحتياجات الضرورية من السلع الغذائية والخدمات الصحية والمساهمة في المشروعات الزراعية والصناعية والمائية والسمكية والحيوانية وانشاء الطرق والكباري والبنية التحتية ومبادرة حياة كريمة مما كان له الأثر الكبير في الانجاز هذه المشروعات في وقت قصير وبأقل التكاليف والامكانيات المادية اللازمة وبجودة فائقة .
“سوف تظل روح ثورة الثلاثين من يونيو بما تمثله من تحدي وثورة علي قهر المستحيل ذاته ، ومازالت نبراسا عمليا حتي اليوم وشعاع النور الذي يقودنا و يلهمنا في التصدي للتحديات الراهنة ”
إننا نجدد العهد في الذكري التاسعة لثورة الثلاثين يونيو المجيدة علي الحفاظ علي الدولة المدنية المصرية ودعم القوات المسلحة التي حمت الثورة ، كما أننا نجدد العهد علي مبايعة قائد الثورة ومخلص مصر من براثن جماعة الإخوان الإرهابية ، القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي مصممين علي بذل الجهود والتضحية بالغالي والنفيس من أجل إستقرار واستقلال وبناء الوطن العزيز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى