هجمة شرسة ضد المجتمع المصرى
متابعة : مجدي عبد العظيم
كتب : اللواء عبد الرحمن راشد
منذ فترة زمنية ليست بالبعيدة يتعرض المجتمع المصري لهجمة شرسة من بعض الجهلاء والعملاء بالداخل وربما بإيعاز من عدد من الدول والمنظمات الاوربية والامريكية و الإسرائيلية وذلك بهدف المساس بنظم وقواعد الاخلاق و الآداب العامة في المجتمع المصري , كذا محاولة المساس بثوابت الدين الاسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وايضا الصحابة الكرام , مع محاولة إحداث فتنة ووقيعة بين عنصري الأمة من المسلمين والمسحيين , بل بين الطوائف الاسلامية بعضها مع البعض والطوائف المسيحية كذلك بعضها مع البعض الأخر .
وهذا الأمر يجب أن نتبة اليه جيدا ويفطن اليه كافة أطياف المجتمع المصري حتي لا يعمل علي التأثير علي الامن والسلام بالوطن ويؤدي الي الانقسام والفرقة بين فصائل المجتمع بل بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد ويمس بقواعد الاخلاق والدين في مجتمعنا المصري المتماسك .
في اطار هذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها المجتمع المصري نجد أحد الأفلام السينمائية المصرية يعرض صورا ومشاهد وافكار إباحية وجنسية ويحرض علي ممارسة الفسق والفحشاء في العلن مما يتعارض مع عادات وتقاليد وأخلاق وثقافة وتدين الشعب المصري منذ سنوات بعيدة , وذلك بدعوي حرية الفن والابداع وابداء الرأي والتعبير .
وقد صاحب هذا الفيلم وأحداث روايته اعتراضات جماهيرية وإعلامية علي صفحات الجرائد والمجلات وأجهزة الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وهو أول انتاج لنسخة عربية من فيلم عالمي . رغم انه قد سبق تناول مثل هذه الأفلام والقصص العالمية وأفكارها الأجنبية عربيا ولكن بعد تأويلها و تهذيبها لتناسب البيئة الاجتماعية الشرقية والثقافة العربية وهو ما لم يحدث في هذا الفيلم .
وايضا كان قد صاحب أحد المهرجانات السينمائية خلال النصف الثاني من العام الماضي ظهور بعض الفنانات بملابس غير لائقة تخالف أزياء وملابس سيدات مصر من الطبقات المحافظة او حتي المتحررة , مما أثار حفيظة غالبية المصريين ممن شاهدوا هذا المهرجان او شاهدوا اعلاناته علي شاشات التلفزيون او وسائل التواصل الاجتماعي وادعي القائمين علي اقامة المهرجان والمشاركين فيه ان ذلك ايضا نوعا من الفن والابداع والابتكار .
ثم يظهر إلينا الأن احد الاعلاميين علي شاشات تليفزيونية مصرية خاصة يشكك في ثوابت الدين الاسلامي ويشكك في حادثة الاسراء والمعراج كما يشكك في الاحاديث النبوية ويدعي أن حادثة الاسراء والمعراج رواية من روايات سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
كذا يتعرض للصحابة وسيدنا عمر بن الخطاب بالإهانة والاستهزاء ويصفه بعدم العدل والانصاف .
أين عدلك انت وانصافك انت أيها الاعلامي ذو الفكر المضطرب فيما تكتب وتقول ؟ الم تتعرض من قبل لنساء مصر في الصعيد وريف الوجه البحري , الم تتعرض الي التراث الاسلامي بالتحقير والإهانة باسم التجديد والتحديث والتطوير وأنت أخر من يتحدث عن ذلك لأنك تعمل علي هدم الدين وثوابته.
هل تريد إحداث فتنة في المجتمع المصري أعتقد انها لو حدثت سوف يطالك لهيبا اسرع مما تتصور . اتقي الله ايها الغافل و إرجع الي الصواب وإستغفر الله سبحانه وتعالي .
هذا وقد اكد مركز الازهر للفتوي إن معجزة الاسراء والمعراج من معجزات الرسول صلي الله وعليه وسلم الثابتة في نص القران الكريم في سورتي (الاسراء) ( والنجم ) وباحاديث السنة النبوية في الصحيحين والسنن والمسانيد ودواوين ومصنفات السنة التي عقد علي ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها اجماع المسلمين في كل العصور بما لا يدع مجالا للتشكيك .
وقد اضاف بيان الازهر ان محاولات الطعن اليآسة في صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيل من هذه الأمة , جرما مجرم وجرأة مستهجنة ومرفوضة وضرب من التجاوز البغيض والمستنكر .
كما اصدرت دار الافتاء المصرية ايضا بيان يتضمن ذات المعني
أطالب مجلس النواب المصري والنائب العام والهيئة الوطنية للإعلام بمحاسبة هذا الاعلامي ذو الفكر المضطرب بسبب اثارته للفتنه والطعن في ثوابت الدين الاسلامي ورسوله الكريم وصحابته الكرام – كذا اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الفضائية التي يعمل بها ليكون عبرة لمن يتجاوز في حق الاديان السماوية والانبياء والرسل ويخالف قواعد واحكام الدستور والقانون المصري الذي يحمي ويحافظ علي السلام والأمن الاجتماعي من الأخطار .
واخيرا هالني ما تناثر علي صفحات التواصل الاجتماعي واجهزة الاعــلام وأقلام بعض الكتاب من تكرار الاشارة الي خبر تعدي زوج علي زوجته العروس يوم زفافها مع عرض صور هذا الحادث أكثر من مرة الامر الذي يوحي للمتلقي والمشاهد ان هذا الفعل مشاع بين الأزواج خاصة في صعيد مصر .
رغم انه حادث فردي لم يحدث الي حد علمي طوال عمري الذي بلغ السبعين عاما بهذا الشكل . في مجتمع تعداد سكانه مائة وعشر مليون مواطن فهل حدوث واقعة واحدة فردية لأحد الاشخاص يمكن ان نستدل منها علي انها عادة او ظاهرة في المجتمع او انها تمثل تقاليد للمجتمع المصري ؟
اعتقد ان الجواب بالنفي .
فالرجل المصري يحترم المرأة المصرية ويحترم قدسية الزواج (الرباط المقدس ) والرابطة الزوجية المبنية علي السكن والمودة والرحمة اللازمة لاستقرار الاسرة والابناء .
“ان تجنب العنف الاسري لا يكون الا بالامتثال بمنهج الاسلام الذي يبدأ بتدبر معني الزواج والسكن والمودة والرحمة وغايته هي العفة والحفاظ علي الجنس البشري .
– وهو ما يستلزم معه ترسيخ هذه المفاهيم من خلال التوعية الدينية في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمؤسسات الحكومية والخاصة ونشر ثقافة التربية الحديثة “مع التأكيد علي ان المجتمع والدستور والقانون المصري يحمي المرأة ويصونها ويكرمها وفقا لتعليم الشرائع السماوية والمبادئ الاخلاقية والانسانية ويحرص علي صون كرامتها والحفاظ علي الاسرة اللبنة الأولي في المجتمع المصري.