من المانيا : حوار مع الدكتور ايمن هاشم… الخبير الاقتصادى والسياسى
من المانيا : حوار مع الدكتور ايمن هاشم… الخبير الاقتصادى والسياسى فى الأوراق المالية والبورصة العالمية.
حوار /د. جيهان رفاعى
– فيروس كورونا تم تخليقة بايدى خفية.
-كورونا يقسم العالم إلى دويلات تحت السيطرة الاستثمارية والاقتصادية .
– الكورونا يرسم العالم من جديد .
حول الأوضاع الحالية فى ألمانيا والدول الاوروبية والتوقعات المستقبلية لوباء كورونا كان لى هذا الحوار عبر الهاتف مع الدكتور/ ايمن هاشم عبد الحميد ..خبير ومستشار اقتصادى وسياسى فى الأوراق المالية والبورصة العالمية… المصرى الأصل والمقيم بألمانيا وقد حصل على شهادة الدكتوراة من الجامعة الأميركية بألمانيا نوفمبر٢٠٠٤ ،وتم تعيينه استاذ بالجامعة الأمريكية إلى عام ٢٠١٧ ثم قدم استقالته وفى هذه الأثناء كان يعمل مستشارا للمفاوضية الاوربية ببروكسل حتى عام ٢٠١٨, والان يعمل فى مجال البورصة العالمية والأوراق المالية وموكل من البنك الفيدرالى والسنترال الأميركي فى عمليات التريند العالمى ….وقد ذكر دكتور ايمن أن هذا الوباء هو الحرب العالمية الثالثة التى ستؤدى إلى انهيار البنية التحتية والاقتصاد لأغلب الدول ، و سوف تمر البلاد بفترة ركود عالمى فى كافة مجالات الحياة العامة والخاصة والانغلاق على الأنفس والاعتزال فى سجن كبير .
والى نص الحوار
س: كلمنى عن الوضع الحالى فى ألمانيا ودول اوربا ؟
ج: ألمانيا تدفع الثمن فادحا من أعمار أبناءها والأشاعات التى تقول إن فيروس الكورونا يصيب كبار السن ويتم التخلص منهم غير صحيحة فهناك شباب تحت سن الأربعين يموتون بالفيروس فليس له سن أو عزيز .. الكارثة كبيرة فقد أغلقت جميع ابواب الرزق وأصبحت الشوارع خاوية ومهجورة والناس مذعورة فى بيوتهم فالحياة هنا ليست حياة ، سوف تتعرض الحكومة الألمانية لاستنزاف رصيدها من النقد ، وهناك فرق بين متى الوصول لمصل لهذا الفيروس وبين متى تبدأ عودة الحياة لطبيعتها ، فالاسرة اقتصرت على الأفراد داخل البيت فقط وانقطعت رؤيتهم لباقى أفراد الأسرة ، وقد صدر قانون من ثلاثة أيام أن السيارة لا يركبها أكثر من ثلاث اشخاص معا ولو زاد عن ذلك يقوموا بدفع غرامة لا تقل عن ٣٥٠ يورو ولا تزيد عن ٣٥٠٠ يورو ، كما منعت الحفلات والتجمعات بالرغم من أن هذا الشعب مرفهه لم يتعود على الصدمات والكوارث ،كما ان هناك مشاكل حدثت للشعب الألمانى من تدهور حالتهم الصحية والنفسية ومحاولات الانتحار ودخولهم مستشفيات الرعاية النفسية بسبب تدهور حالتهم المادية ، كما أفلست الكورونا الشركات وأغلقت المحلات واستنفذ النقد المخزون مع اقتراض ألمانيا منذ اسبوعين من الخزانة الدولية ٥٠٠ مليار دولار للشعب الألمانى لمكافحة كورونا…
س: ماذا عن المستقبل الاقتصادي لألمانيا والدول الاوروبية ؟.
ج:. ستقوم ألمانيا بإعادة البنية التحتية وتوجية سياسات جديدة للحفاظ والابقاء على الشعب مع الدعم المادى للأسر الفقيرة وهذه ميزه فى ألمانيا أما الاسر الكبيرة لديها مخزون يكفى وإذا استنفذ توفر لها الحكومة ما تحتاجه على هيئة ديون ثم يجدول الدين جزء يكون تبرع من الدولة وجزء يسترد عن طريق الضرائب . اى ألمانيا لديها نظرة مستقبلية للأفراد أو الشركات بالتعويض باتفاقيات عن طريق حكومة العمل ..
س: ما هى اهم المؤسسات التى يجب الاهتمام بها من جانب الدولة فى ظل هذه الظروف ؟
ج: هناك أربع مؤسسات لها الأولوية منها الجيش والشرطة لأهميتها فى حالة تأمين المواطن فى الخارج والداخل أما المؤسسة الثالثة هى الصحة تليها الغذاء والزراعة وكيفية تأمين مخزون احتياطى من المواد الغذائية ومكافحة الاستيراد ، أما التعليم يأتى بعد ذلك لأنه لا يمكن أن أعلم شخص جائع او مريض اى لابد من توفر الغذاء والدواء والصحة اولا ثم يأتى التعليم بعد ذلك .
س: هناك العديد من الآراء حول نظرية المؤامرة وأن الفيروس تم تخليقة ..ما رأى حضرتك ؟
ج: الكورونا من السهل تصنيعها إذا اتيحت التكنولوجيا والمناخ البيئى والتهجين ، كورونا عبارة عن أربع فيروسات أو قد يزيد من بينها فيروس جنون البقر وانفلونزا الخنازير ،انفلونزا الطيور ، السارس جمعت فى الكورونا فهناك ايدى قامت بتوليفة هذه الفيروسات معا فخرج الفيروس الملكى وسمى كذلك لانه هو الفيروس المسيطر على مجموعة الفيروسات المحتواه.
س: برأيك من هو المتهم الحقيقي وراء ذلك ؟ ومتى تنتهى هذه الأزمة ؟ وماذا يحمل هذا الفيروس لمستقبل العالم ؟
ج: أعلنت الجهات الإعلامية فى اوربا اليوم أن تأثير الفيروس سينتهى فى شهر يونيو ، وتترامى الاتهامات بين أمريكا والصين ، فالصين تعلن أن أمريكا وراء هذا الفيروس وامريكا تعلن أن الصين وراء هذا الفيروس والجهتان منتفعتان من ذلك وكذلك روسيا ولو أن روسيا دولة تهتم بالتسليح أكثر ، امريكا ترفع اسعار منتجاتها لرفع سعر الدولار وتنوه أن لديها المصل وتحت الاختبار وسوف يتم الانتهاء منه بعد أسابيع ؛ والصين انتفعت من شراء جميع المصانع والمحلات والهيئات الأميريكية الموجودة على أرض الصين بسعر لا يزيد عن ٢٠ ٪ من سعرها الحقيقى ، الطرفان يوجه لهم الاتهامات من وراء هذا الفيروس امريكا ذات السيطرة العليا و الصين القوى الاقتصادية التى ظهرت وفرضت طغيانها على العالم من شرقه إلى غربه . واتوقع فى المستقبل سوف يتم الضغوط الغير مباشرة على الدول النامية وبالتحديد دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية وفرض السيطرة الأميريكية والصينية والأوروبية والروسية وتقسيم العالم وهذه المرحله ليس بالسلاح والقوى العسكرية وليس بالسياسة بل بالاستثمار وشراء الأراضى بحجة بناء البنية التحتية ولكنها تكون بالمشاركة بنسبة أكثر من ٥٠٪ لصالح المستثمر وينتظر حدوث ذلك فى الأعوام القادمة ومن هى الفرق التى ستقوم بالتجزئة ولدينا افريقيا مفتوحة وكذلك اليمن وليبيا يخططوا يقدموا لهم المال مقابل الأرض واستثمار مقابل تفويضات ،اى إعادة الحياة للدول الفقيرة والنامية بفرض التقسيم الغير مباشر وذلك كما فى اتفاقية سايكس بيكو وهى معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا وحسب خطة كوند اليزا رايز وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التى تتصل دائما بالصهيونية والمستقبل الإسرائيلي بهدف تقسيم الأراضى العربية لصالح المصالح العليا اسرائيل وامريكا ، و الآن تظهر الصين لتقول لهم لن ندعكم تحتلون شيئا بدوننا ، وهذه الاتفاقية سوف تنفذ على مراحل تكتيكية على حسب السياسة الصهيونية ونرجع للتاريخ مثلا اليونان منذ سبع سنوات التى هبطت فى يوم وليله ولم يعد لها رصيد فى البنوك ثم قام اليهود بإعادة المال عن طريق شراء الاراضى والعمارات والمحلات فأصبحت اسم فقط ولكنها إسرائيلية بالاستعمار الاقتصادى ….هذا الفيروس سلاح لتقسيم العالم إلى دويلات فبعد الكورونا ستظهر سياسات جديدة فهى ترسم العالم من جديد فى توزيع جغرافى من حيث فرض السياسات الاستعمارية الغير مباشرة عن طريق الرعاية لبناء البنية التحتية وقد تؤدى إلى تدمير السوق العربى الخليجى فى النفط وهبوط الاسعار وهذه كارثه لسوق النفط العربى .وسوف تتوالى البيولوجيات والكوارث الطبيعية المصطنعة حتى يخضع الفقير للغنى وتخضع الدول الصغيرة للكيانات الجديدة ..
س: هناك إصابات ووفيات بإعداد كبيرة فى هذه الدول العظمى ما تفسيرك لذلك ؟.
ج: عندما تصاب هذه الكيانات بالوباء أمر طبيعى فهو ثمن لنجاح مخططهم فهى حرب تعم على الجميع بالخسارة ولكنها تخص فئة فقيرة لتنحدر وسوف تغلق دول وينتهى اسمها وتظهر تكتلات دولية تحكم الاقتصاد وتقسم الأرزاق والاراضى تحت اسم استثمار وتمويل ومشاركة وهنا يجب أن نحذر الدول العربية بأن تصمد وتعمل وتصنع حتى لا تحتاج إليهم ..
س: ما هى الخسائر المتوقعة من وراء هذه الحرب ؟
ج: اقتصاد ينحدر …بيوت تهدم …بنية تحتية تنهار ..هلع وخوف خاصة فى الدول الأوربية التى لم تعتاد ذلك ، سيتغير شكل المجتمع وتتأثر القرارات وبرامج الصحة العالمية والاستراتيجيات لمواجهة الكورونا ، وقد اندحرت هيئات ومؤسسات مختلفة زراعية وصناعية وتجارية ،ستظهر قوى عظمى جديدة وتختفى قوى أخرى فمن لديه المال واستطاع الصبر هو الابقى ، وقد تراجعت مؤسسات التامين الصحي فى خلال ٤٨ ساعة واعلنت إفلاسها وعدم تبنيها لمصاريف العلاج للمرضى لأنهم لم يستطيعوا دفع الاشتراك بسبب وجودهم فى البيت وهذه كارثه عالمية صحية بكل المقاييس لانتشار الوباء دون رعاية .
س: هل ستتغير السياسة الصحية العالمية والتأمينات ؟
ج: بلا شك سيكون هناك تأمينات مؤقتة وتأمينات طويلة المدى ، والتأمين المؤقت هو التأمين العلاجى لكل مواطن حسب جنسيته ، أما التأمين طويل المدى هو تأمين الدولة لذاتها من حيث الاستعداد لمقابلة هذه الازمات لأن فيروس كورونا لن يكون النهاية بل هو البداية للضغط على الدول مرة أخرى فى بعض الأحيان باختراع فيروس جديد ,كلها حروب للسيطره على العالم وهناك من يدعون أن أمريكا والصين وروسيا بها خسائر وهذا صحيح ولكن لا توجد حرب بدون خسائر من الطرفين فالجميع يدفع الثمن ولكن هناك نظرية تقول من يستطيع الصمود هو من لديه القدرة على القيام بذاته مرة أخرى ، وانا اخشى أن تباع الأرض وتظهر اتفاقية سايكس بيكو وتطبق وقد تعلمت أن المستثمر يأتى فى البداية بابتسامة ثم يكشر عن أنيابه بعد فترة قصيرة وهذه النظريات ظهرت على مدى العشر سنوات الماضية وفى عهد الرئيس الراحل مبارك مرة بالسياسة ومرة بالحرب كما فى السودان مثلا وتقسيمها شمال وجنوب فمن هى الدولة القادمة التى سوف تقسمها كورونا ..