إسلاميات

أحمد إبراهيم الأزهري يكتب ؛ من أعلام القراءات في بني مزار فضيلة الشيخ حسن الإسناوي

ترجمة فضيلة الشيخ حسن الإسناوي

من أعلام القراءات فى بني مزار .
ترجمة العلامة الشيخ : حسن الإسناوي .

كتب / أحمد إبراهيم أحمد الأزهري .

العلامة القارئ المتقن فضيلة الشيخ : حسن بن علي بن حسن بن أحمد بن سلامة المالكي الإسناوي ثم البهنسي .

ولد في شهر جمادي الأولى سنة 1355ه , الموافق 25يوليو سنة 1936م , بحي الحنايا بمدينة إسنا محافظة قنا , التحق بكُتاب الشيخ محمود غانم , وهو في سن الرابعة حتى السابعة , ولما توفي الشيخ محمود غانم , انتقل بكُتاب الشيخ عبد الدايم النوبي الشهير بأبي ركبة , وظل فيه حتى حفظ القرآن وهو في سن العاشرة , وعمل كاتب لأحد موظفي السكة الحديد , ثم صحب الشيخ محمد الصادق أبو المأذون إمام وخطيب مسجد الخن بإسنا , وتلقى الفقه المالكي علي الشيخ أحمد الصاوي .

ثم إنه قرأ وهو في الحادية عشرة من عمره في حضرة كبار القراء كالشيخ عبد الباسط , والمنشاوي , و البنا .

ثم توفيت أمه وتزوج والده فتغير الحال , وكان له أخت قد تزوجت في القاهرة , فذهب إليها , وصحب رجل وكان من أهل البهنسا فحدثه عن البهنسا فتاقت نفسه للذهاب إلى البهنسا , وقرأ القرآن علي الشيخ خليل بن حسانين بن محمد الصندفي وتلقى عليه رواية ورش , ثم صحب الشيخ سليمان وكان رجلاً صوفيا صالحاً وكان من قرية موشا التابعة لمحافظة أسيوط , ثم ذهب معه إلى قريته , ثم عاد ثانياً إلى البهنسا , ثم لازم فضيلة الشيخ حسين مرسي فتح الباب , مدرس القراءات بمعهد مغاغة , وكان كفيفاً وعنه أخذ القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة .

ولما خلت وظيفة مؤذن بأحد مساجد البهنسا تقدم لها وعين مؤذنا وكان عمره ثلاثون عاماً , ثم أنشأ كُتاباً بجوار قبة حنظلة بن مرة , وكان قد كثر عليه الطلبة حتى بلغوا مئاتي طالب .

ثم التحق بمعهد القراءات بشبرا وكان في مسجد الخازندار , والتقى بأكابر علماء القراءات في ذلك الوقت , فأخذ عن شيخ المقارئ في الديار المصرية العلامة الشيخ عامر بن السيد بن عثمان , وقد لازمه في المقارئ التى كان يقرأ بها , وفي بيته بحي السيدة زينب , واستفاد منه كثيرا , وأخذ عن العلامة الشيخ أحمد بن أحمد بن مصطفى أبو الحسن , قرأ عليه القرآن بالعشر الكبرى إلى سورة التحريم . وأخذ عن الشيخ رزق خليل حبة , والشيخ عبد الحكيم بن عبد اللطيف , والشيخ صالح الشيمي .

سافرإلى الكويت حيث عمل مدرساً بدار القرآن الكريم وبكلية التربية الأساسية من سنة 1984م إلى 1990م , وسافر إلى الفلبين سنة 1999م , وإلى فلسطين سنة 2000م .

سجل الشاطبية والدرة والطيبة مع شرحها , وسجل مصحف مرتل برواية حفص , وذلك بدولة الكويت , وله تأليف صغير فى القراءات .

بلغ الشيخ ــ حفظه الله ـ الغاية في جلال القدر وعلو الكعب في علوم القراءات مع التقوى والاستقامة والاتزان , فكان عالما حافظا مدققا .

زرته في بيته وجلست معه وقص عليا ترجمته ومراحل تطور حياته , وقد كتب لي وصية لمن أراد حفظ كتاب الله , قال فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , اللهم صل وسلم على سيد المرسلين , سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم . قال ــصلى الله عليه وسلم ـــ (( القرآن غنا لا فقر معه )) , وقال (( أقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأهله )) , وقال (( من لم يغنه القرآن فلا غناه بعد )) ….
هذه وصيتي لمن يقرأ القرآن , وأفضل طريقة عندي أن يقرأه خاليا من متطلبات الحياة , وأخص القراءة في الصلاة فهي أفضل طريقة للحفظ , والله ولي التوفيق .) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى