“المصرى الان ” ترصدحكاية شاب طموح عانى مر الحياة وحقق مايريد بالعزم والتصميم” جوده افندي “نموذج مشرف للنجاح بعد الكفاح
كتب-احمد فهمى
يواجه الجميع صعوباتٍ كثيرةً في هذه الحياة، ممّا يجعلنا نتساءل عن جدوى الاستمرار بالمحاولة والكفاح، ولكنّ للنجاح بعد الكفاح والتعب لذةً لم يجربها الكثيرون ممّن استسلموا في بداية الطريق، فالطريق إلى تحقيق الأهداف صعبٌ ومحفوفٌ بالصعاب والمشقات وسنذكر في هذا المقال قصة شاب طموح عانى مر الحياة وحقق مايريد بالعزم والتصميمارد أن يثبت للجميع أنه هنا” جوده افندي “نموذج مشرف للنجاح بعد الكفاح.
قصة شاباً ناضجاً وكيف له أن يكون غير ذلك بعد أن صقلته متاعب الدنيا و همومها فقد عاش فقر الحياة لكنه جعل من هذه العقبات حافز و دوافع ليثبت وجوده فكانت علاماته العالية دليلاً على أنه لم ولن يتأثر بظروفه الصعبة وكان بفضل ذكائه محل اعجاب.
شاب يدعى جوده محمد جوده محمد وشهرته “جوده افندى “السن ٢٧ سنه المقيم بقريه الولجا مركز منيا القمح ، حيث يعيش مع ولدتة جنباً إلى جنب بعدما اصابة بمرض السرطان والتحقت بمعهد الاورام للعلاج نشأ “جودة ” فى تلك الظروف الصعبة و يطمح للخروج من هذه الازمة ، يطمح لأن ينال حياة تستحق أن يعيشها المرء بحلوها ومرها معاً، لا مرها فقط. لم يكن يلقي اهتماماً في مقتبل العمر سوى لتحقيق ذاته.
وتحسين احوالة بعدما زادت المسئوليات الملقاة على عاتقه، كمساعدة والدتة في شئون البيت والإنفاق على إخوته وتعليمهم كل ذلك في معترك الحياة الكبير، “إن استغنيت عن طموحاتك استغنت عنك الحياة، إن استسلمت تخلت عنك الحياة”، هذا ما كان يضعة “جودة” امام نصب عينة دائماو يعرف ذلك جيداً.
اتجة “جودة” الى تجارة الملابس حيث بدء مشور حياتة براس مال صغير نحو “ثلاثة الاف جنيه ” فقط واتجة الى الاسواق بقريتة و بعد مرور شهر استطاع من خلال العمل ادّخار بعض المال لشراء دارجة بخارية للانتقال بها الى الاسواق داخل قريتة والمجاوره لة و عندما كثرت البضاعة و ازداد رأس المال و كان لابد ان يتخذ له مجالاً آخر، ألا وهو العمل في محل بسيط بعائد مالي يعينه بعض الشيء و بدء اتجة بالذهاب الى الاسواق بالمدن الكبيره وتم فتح أول محل و سمى المحل “جوده افندى” ومن هنا ابتدى المشوار أول محل لة بالقريه وكان شعارة ” اى قطعة بعشره جنيه “حيث كان فتحة خير علية عن عمر يتناهز ٢١ عام و بعد مرور عام قام بفتح المحل الثانى حتى اصبح واحد حريمى والمحل الاخر رجالى والأهم من هذا أنه حول شفقة الناس عليه إلى اعجاب واحترام لة من ابناء القرية ليكون مثلا لهم .
و بعد فتره انهار الجنيه المصرى وانقطعت المبيعات و ارتفعت الاسعار مما جعلة يغير النشاط من ملابس جديده الى ملابس مستعملة و اتجه الى مدينة بور سعيد لدراسة الامر فقام بفتح مغسلة ملابس و مكواه بالبخار ومصبغة ملابس و مدبغة للجلد الطبيعى لإحياء الملابس المستعملة و عرضها بالمحلات لأن النجاح الحقيقي هو النجاح الذي يبدأ من لا شيء
واصبح “جودة افندى “يمتلك الكثير من المحلات والصناعات ولم يتوقف طموحة عند هذا الحد فتجه بعد ذلك الى التصنيع و في الخطو شيئا فشيئا نحو مطمحه بعد اكتسابه الخبرة التي تؤهله للعمل وبدأ يتيقن أن الحلم بات قريباً فقام بفتح أول مصنع مساحته ١٨٠ متر لتصنيع الملابس وتصنيع البطاطين والعمل مع الجمعيات الخيريه مثل جمعيه رساله لشراء منهم الملابس المستعملة والتعامل المباشر مع جميع المخازن الخاصة بالجمعيه بل زاده ذلك إصراراً وتصميماً على تحقيق مآربه.
ما هي إلا فترة قصيرة حتى استطاع “جودة” ان يعرف اين يكون النعيم كما كان يُهيَّأ له ولم يتخل يوماً عن حلمه وجاءت الفرصة الذهبية حتى ظهر لة طريق أخر افضل من كل هذا فقام بشراء اكثر من عربة نقل كبيره ممتلاء من ملابس و احذيه و شنط و بطاطين بسعر رمزى فاصبح المكسب كبير جدا وظل يتعامل مع هذه الجهة حتى الان ولم يضعف عزيمته شيء، فكما قال أبو الطيب المتنبي: ” على قدر أهل العزم تأتي العزائم ” .
فى نهاية القصة احب “الشاب جودة “ان يوجة خطاب الى كل شاب ان سبب النجاح بعد فضل الله إنى لم أنظر للعمل الحكومى و اتجهت الى العمل الحر ومش عيب إنك تبتدى صغير العيب إنك متبتديش إفتح لنفسك باب الفرصة حط لنفسك هدف وحلم و متخليش حاجة توقفك كل الحدوته شوية مجهود (جوده افندى)
زر الذهاب إلى الأعلى