اجتماعيةمجتمع

هدى عثمان تكتب… الصداقة حلم وكيان يسكن الوجدان

بقلم / هدى عثمان

الصداقة هى التى تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدىً كبيراً في مجالات الحياة المختلفة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في مجالات الأدب والفنون، حيث إنها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية للفرد، بالإضافة إلى أنها تمنع من التعرض للوحدة والانطوائية، وتعمل على بناء أسس سليمة؛ من أجل التوافق والتجرد من المصالح
وقد جعل الله الاختلاف للتعارف سنةً في الحياة، حيث قال في محكم كتابه عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، كما قال الله عز وجل في سورة الفرقان: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا* لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا)
*صفات الصديق الحقيقي*
هناك عدد من الصفات التي تدل بشكل واضح على أن تلك الصداقة حقيقية، وتتمثل تلك الصفات بالآتي* الأخلاق الحسنة*
*وأهمها التقوى والصلاح*.
* المعاملة الحسنة مع وجود أسلوب جيد في التعامل* *العقلانية والاتزان*، بحيث يزن الأمور قبل التحدث؛ وذلك لأن الصديق الذي لا يتصف بالعقلانية قد يعود على الصديق بالضرر على الطرف الآخر. النشاط الدائم، وفي هذه الحالة يكون الصديق هو المعين على الاجتهاد والتقدم في الحياة. تقارب الميول بين الصديقين. التماس العذر، والثقة بأن الصديق لن يقدم على أي عمل به مضر للطرف الآخر

*نصائح عن الصداقة *
الصداقة كنز في هذه الحياة ،وللحصول على صداقة جيدة يجب ان يتوافر كل من *المحبة المُعتدلة*
فخير الأمور أوسطها فلا يُفرط الصديق في محبة صديقه لدرجة تطغى على جوانب حياته الأخرى، أو تقوده إلى التعلق الشديد بالصديق، وهذا يُشغله عن علاقاته بالآخرين من العائلة، ووسط العمل وغيرها من العلاقات، كما أنّ التأثر الشديد ببعض الأصدقاء يمنع الأشخاص عن رؤية الحياة من منظورهم، بل إنّهم يرون تجاربها ومواقفها من عيون غيرهم من الأصدقاء، وشيئاً فشيئاً تلغي تلك الصداقة شخصيتهم، ويبقى مرجع تصرفاتهم قرارات الصديق ووجهة نظره.* التنويع في الصداقات*: لا يتخذ الشخص صديقاً واحداً فقط ويكون رافضاً تعدد الأصدقاء، إذ إنّ التنويع في الصداقات وتعددها يوسّع دائرة معارف الشخص الاجتماعيّة، ويجعله مرناً في تعامله مع الآخرين، لأنّه يتعرف على عقليّات ونفسيات مُختلفة، كما أنّه سيحصد منافع كثيرة من وراء تلك الصداقات. عدم الإكثار من الصداقات: إنّ التنويع في الصداقات لا يعني المبالغة بعدد الأصدقاء فترى البعض يتباهون بالكمّ الهائل لصداقاتهم، غير آبهين أنّه كلما اتسعت دائرة الصداقة زادت معها المحاذير فأن يكون الفرد مُحتفظاً بعشرة أصدقاء يعني أنّ أسراره الشخصيّة تُعرَف عند عشرة أشخاص يختلفون في طريقة التفكير وطريقة التصرف والتعاطي مع خصوصيّات حياته
*عدم السماح للآخرين بالتدخل في علاقة الأصدقاء لإفشال محاولات الإيقاع بين الأصدقاء*. مُراجعة الصديق ومواجهته عند الاستماع إلى بعض الأقاويل حوله، وتفهُّم وجهة نظر الصديق، ومحاولة تقبُّل الاختلاف في وجهات النظر.* تتجنب اتهام الصديق؛* لأنّ ذلك قد يُنهي علاقة الصداقة بعض الأحيان. *عدم المماطلة باتخاذ موقف من الصديق،* كأن تتجاوز فترة خصام الأصدقاء أسبوعاً أو أكثر. مسامحة الصديق عند قيامه بأي خطأ عمداً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى