فن

حوار خاص مع الفنان محمد جمعة

جمعة: أنا من عشاق توفيق الدقن.. ولو رجع بي الزمن مرة أخرى هختار الفن بكل قوة

الفن مهنة السهل الممتنع والجمهور هو من يصنع من الفنان بطلاً حقيقياً

فنان صاحب أداء مميز وطلة فريدة من نوعها، عرفه جمهوره بتقديم الأدوار الجادة إلى أن فاجأهم ببراعته في تقديم اللون الكوميدي أيضاً، لديه نظرة مختلفة للأدوار التي يقدمها، فتركيزه في تقديم مشهد واحد بجدارة وإتقان بمثابة بطولة كاملة لديه، إنه “عم ضياء” الفنان محمد جمعة.

أجرينا معه حواراً صحفياً يبرز أهم ملامح تلك الشخصية المبدعة، فكان حوارنا كالتالي:

★★من أول من اكتشف موهبة محمد جمعة الفنية ؟

أنا موهبتي في التمثيل ظهرت من الحضانة، وبعدها ابتديت في توجيه المسرح المدرسي وكان من أول من اهتم بيا فنياً هو الأستاذ عزت زين ده كان أستاذي في توجيه المسرح، وهو اللي اهتم بموهبتي جدًا وساعدني وشجعني.

★★من أكثر شخص شجعك وآمن بموهبتك على المستوى المهني ؟

كتير ساعدوني فنياً وأمنوا بموهبتي بس أكتر حد من أول ما دخلت المعهد هو الفنان فتوح أحمد.

★★”كله رايح” ماذا تمثل لك تلك الجملة القصيرة ؟

كله رايح عملتلي نقلة كبيرة جداً على مستوى الانتشار في الشارع وحب الناس وبين الجمهور وتقبلهم ليه كممثل.

★★لماذا رفضت تكرار تقديم شخصية عم ضياء مرة أخرى رغم النجاح الكبير الذي حققته ؟

أنا بس مش عايز أحصر نفسي عموماً في كاركتر ثابت مغيروش، ومش عايز الشخصية تفقد بريقها وصداها لو اتكررت تاني بمستوى أقل من المرجو منها.

★★كيف كان تأثير شخصية “عم ضياء” على نفس محمد جمعة على المستوى الشخصي والمهني ؟

مكنش ليها تأثير شخصي على نفسيتي خالص بالعكس، أنا ضد تلك الشخصية الكئيبة يعني.

على المستوى المهني نبهت الناس اللي في المهنة أن محمد جمعة كممثل هو متعدد الألوان، مش مقتصر ع اللون الجاد فقط في تقديم شخصياته، بل بالعكس جدير بإنه يقدم دور كوميدي كويس.

★★هل الكوميديا هي اللون الفني المقرب إلى قلب محمد جمعة ؟

أنا طبعاً بحب الكوميديا مفيش جدال، ومفيش حد مبيحبش الكوميديا، لأن كلنا بنحب نضحك وننبسط، بس الكوميديا بالنسبالي زي التراجيدي الاتنين سواء، وأنا شايف إن الاتنين فن مفيش فرق بينهم.

★★ما هي الكوميديا في رأيك الشخصي فهل تعني تصل حد الإسفاف ؟

بالعكس، الكوميديا رقي، أرقي شيء في الدنيا أن المشاهد يضحك من قلبه وينبسط بدون اسفاف وهبوط بالمستوى الفني المقدم.

★★ماذا عن توقعاتك لـ مسلسل “طلقة حظ” عند قبول مشاركتك الفنية الكوميدية به مع باقي فريق العمل ؟

توقعاتي لـ “طلقة حظ” إنه إن شاء الله هيكون عمل محترم وهيعجب الناس، لأن العمل مكتوب بشكل كويس وفريق العمل ممتاز جداً سواء ممثلين أو الإخراج.

★★في السينما .. ماذا عن انطباعك عن شخصية الشاب السيناوي التي قدمتها في فيلم “الممر” ؟

أنا شايف إنها شخصية جديدة عن الشكل اللي جسدته الشخصيات اللي اتقدمت في الأفلام قبل كده، وأنا سعيد بيها ومبسوط جداً إني قدمتها.

★★ماذا عن فيلم “يوم مصري” ومسلسل “بيضة ذهب” ؟

يوم مصري فيلم من الأفلام التي ترصد واقع المجتمع المصري في يوم واحد وفيها مجموعة أنماط كتيرة جداً، وأنا بمثل فيها نمط عبدالسلام مدرس اللغة العربية المتشدد دينياً، والفيلم إن شاء الله هيكون من الأفلام المهمة.

أما بيضة دهب ده مسلسل من  أوائل الأعمال الديجتال على المنصات الإلكترونية، وده لسه هنبتدي تصويره قريب إن شاء الله.

★★هل الأكشن يعني العنف؟

لا أكيد، الأكشن شكل محبب للناس بنقدمه في عمل فني ، ومش معناه أبداً إننا بنهيأ المشاهد يكون عنيف، لاء خالص، وده في العالم كله مش في مصر بس، يعني دي سمات الفن على مستوى العالم، التنوع وتقديم كل الألوان للجمهور.

★★دورگ في “هذا المساء” عرضك لموقف محرج مع سيدة بسبب عنفك الزائد ضد زوجتك في المسلسل..فهل سبب لك ازعاج..أم تيقنت أن الشخصية وصلت للجمهور بشكل كافي حتى أنه تفاعل معها وصدقها إلى هذا الحد ؟

بالعكس الموقف لم يسبب لي أي تخوف،  وكان داعم جداً ونبأني إني ابتديت أؤثر في الناس بالشكل القوي ده وده مهم جداً طبعاً، والحمدلله إني قدرت أعمله.

★★فنان من الزمن القديم كان قدوتك في التمثيل ؟

أنا من عشاق الأستاذ الكبير الراحل توفيق الدقن الله يرحمه، أنا شايف إنه ممثل مجاش زيه في تاريخ مصر حتى الآن.

★★شخصية ترغب في تجسيد سيرتها الذاتية على المستوى الفني أو الاجتماعي أو التاريخي ؟

في شخصيات كتيرة والله ما بين تاريخية وفنية أتمنى تجسيدها ، لكن أكثرهم أستاذ أحمد زكي الله يرحمه.

★★إلى أي درجة يؤثر الفن في نفس الجمهور ؟

الفن فعلاً شيء عظيم جداً وبيقدر من خلال دوره يؤثر في المجتمع ويؤثر في نفس الناس ويوجههم  ممكن يوجههم للخير وممكن للشر، بس أتمنى إننا نكون بنعمل أعمال بتوجه الناس للخير دايماً.

★★تسليط الفن الضوء على سلبيات المجتمع وعرضها في أعمال فنية يزيد من تلك الظواهر السلبية أم أنه سبيل للتوعية والحد منها من وجهة نظرگ ؟

فكرة إن أحياناً الفن يسلط الضوء على سلبيات المجتمع ده أكيد بيعالجها طبعاً، مش بيؤذي الناس يعني، زي ما بالضبط نعالج المرض، احنا لو معرفناش المرض ده مكنش اتعالج وكنا موتنا بيه، بالضبط الفن بيحاول يعالج الظواهر دي.

★★هل ترى أن مستوى الفن المصري هبط عما سبق أم لا ؟

لا أنا مش شايف كده خالص، أنا كان عندي مجلة من سنة 60 اسمها مسرحنا، كان فيها مانشيت عريض مكتوب بيقول “أزمة المسرح المصري”، وقبلها بأسبوع كنا في مؤتمر بعنوان أزمة المسرح المصري 98، فلما أمسك المجلة ألاقي أزمة المسرح المصري سنة 60، يبقى الفن طول الوقت أزمة في حد ذاتها ،عشان كده مفيش حاجة اسمها الفن هبط وارتفع، الفن ده نسبي زي البورصة كده بالضبط.

★★هل الفن مهنة سهلة وبسيطة كما يراها البعض ؟

الفن هو السهل الممتنع، يبدو للناس سهل وبسيط لكنه أصعب شيء في الوجود، الفن متعة يعني لو أنا ممتعتش الناس، يبقى انتهى الأمر خلاص هيقلب القناة بمنتهى البساطة وهو مش عارف أنا قد أيه تعبت في المشهد ده عشان اعمله، فهو لاء طبعا الفن مهنة ليست سهلة وليست بسيطة.

★★إذا عاد بك الزمن مرة أخرى للخلف.. وسنحت لك الفرصة للاختيار من جديد..فعل تختار الفن مهنة مرة أخرى ؟

كنت هختار الفن بكل قوة برده

★★في رأيگ الخاص…لماذا تأخرت أدوار البطولة المطلقة لمحمد جمعة ؟

والله أنا بشوف إن فكرة البطولة المطلقة مش الفنان هو اللي يجبر نفسه على الجمهور  كبطل، بالعكس الجمهور هو اللي بيعمل من الفنان بطل بإنه عايز يشوفه، فكل ما كان الجمهور حابب يشوف الفنان بقى هو بطله ونجمه المفضل وهو مفتاح الدخول لعالم البطولة، فأنا مش شايف إنها متأخرة ولا حاجة أنا تفكيري مختلف شوية، يعني أنا لو عامل دور حلو أوي وأنا مش البطل الرئيسي ده في حد ذاته بيمثلي بطولة وبكون راضي بيه جداً، لإن أنا ببحث شوية عن الشخصية الكويسة اللي أمثلها، ومش مرتبط خالص بفكرة إن الدور لو مش بطولة يبقى مش هعمله.

★★ماذا تمثل لك سنة 2018 ؟

2018 بالنسبالي سنة الانتشار الحقيقة، فالحمد لله ويارب 2019 تكون سنة أحلى.

★★ماذا عن أحلام وطموحات محمد جمعه.. فإلى أي شيء يسعى ؟

أحلامي وطموحاتي إني أقدم أدوار مهمة، أمنية حياتي إني أسيب بصمة في العمل الفني عموماً، وبرده مش فكرة إنه لو مش دور بطولة مطلقة يبقى معملش بصمة مع الناس، لا بالعكس، إحنا كان عندنا أساتذة كبار ممثلين مكانوش أبطال بس بصمتهم إلى وقتنا هذا موجودة وبقوة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى