ماتبكيش يام الشهيد…ابنك مات شهيد

ماتبكيش يام الشهيد..

بقلم السفير
د.علاء البسيوني

ايوة بقلك ما تبكيش يام الولد

اللى الصبح باس ايدك ومشى سافر

على وحدته لأجل ماياخد مكانه المعتمد

ماهو أصله جندى من جنود مصر الشُدد

قالك يامه انا رايح وحدتى لأجل مانحمى البلد

أصله متربى منك على الأصول ويازين ماربيتى يام الولد

شديد ابن بطنك مايخاف المخاطر أسد

ماهو أصله طيب واكل حلال راضع من صدر
ام مؤمنة ما تغضب أبدا ربها نبع الحنان

ربت أسد مارد وفارد هامته يحمى الحدود

ماهو أصله هو وزميله فصيلة من الجنود

اه ياحلوتهم لو تشوفهم تتعلم منهم معنى الصمود

والبساله والشهامة والأصالة والزماله واليهود

وصل المجند وحدته واطمن على سلاحه المتين

وجهز باقى حاجاته لأجل ماياخد مكانه فى الكمين

ماهو أصله فرد من مجموعة جنود ارتكاز

فى كل مرة تطلع مهمة نقطة حراسة متمركزين

يحرسوا الأماكن يحموها من غدر الإرهابيين

أصلهم ملهمشى مله ولا دين

خفافيش ليل خونه مايعرفوش الذمه غدارين

ماكانش يعرف أنه فى الليلة دي حايطوله رصاص الإرهابيين

كان بيضحك هو وزمايله على نور قمر الليل الحزين

وفى لحظة غدر ظهرت خفافيش الظلام ملثمين

برصاص غادر لا يفرق ما بين كفار ولا مسلمين

ويفرق ازاى هما اصلا مالهومش مله ولا دين

واتصدت القوة بشجاعة تحصد برصاصها رؤوس الخاينين

لكن إرادة الله كانت اقوى من صمود رجالة الكمين

وسقط 14 شهيد من جنود الكمين الصامدين

روا بدماهم أرض سينا نبتت زهور رايحيين

سطروا بدماهم اسطورة ترهب صدور الإرهابيين

يعلنوا ان هم ماتوا فى الف غيرهم جايين

يحموا الحما من كل اثم مكين

يحكوا للعالم اسطورة من هم الجنود المصريين

ان مات منهم شهيد فى غيرهم من مليون مستنيين

علشان كدة بقولك يام الشهيد اوعى تبكى عليه

قومى ياله افرحى وزرغدى ابنك عريس اسم الله عليه

لبى الندى واختاره ربه برتبة شهيد ورفعه اليه

زينة الجنان كرمه والحور العين بتجرى تاخد بأيديه

زفة أبنك عريس السما والملايكة بتصلى عليه

قومى اتبسمى قولى ابنى حبيبى نال الشهادة
وانا قلبى وربى راضى عليه

” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”

ان لله وان اليه راجعون
د.علاء البسيوني