غدا تشرق الشمس
اللواء عبد الرحمن راشد امين عام حزب الحرية المصري بالقليوبية يكتب غدا تشرق الشمس علي ريف مصر .
كتب اللواء عبد الرحمن راشد
غدا تشرق الشمس علي قري الريف المصري بعد أن ظلت هذه القري في ظلام دامس عشرات السنين بعيدة عن يد التطوير والتعمير والتغيير فلا توجد بها مياه نقية للشرب ولا صرف صحي ولا طرق أو مواصلات مناسبه أو اتصالات ولا كهرباء أو صحة أو تعليم جيد أو مناطق صناعية أو مشروعات صغيرة ولا حتي متناهية الصغر .
وقد هجر أهل الريف القري الي المدينة وأقاموا حولها مساكن عشوائية غير صحية أو أدامية .
بل وكثرت البطالة وزادت مشكلات الفقر والجهل والمرض بريف مصر عبر السنوات الماضية بعد ان كانت القرية المصرية مضرب المثل في العمل والجد والالتزام والانتاج الذي كان يكفيها بل ويزيد خيرها الي غيرها من المدن والمحافظات المجاورة بمصر .
حيث كانت القرية المصرية تنتج المحاصيل الاستراتيجية القمح والقطن وأيضا الألبان والثروة الحيوانية والداجنة والخضروالفاكهة بل وتوفر فرص عمل لقاطنيها . كما توفر ايضا المال اللازم للانفاق علي ضرورات الحياة . وكانت الدولة تصدر منتجات القرية المصرية وزراعتها بالعملة الصعبة الي الدول الأجنبية حيث كانت القرية المصرية سلة غذاء العالم حتي وقت قريب .
وقد تخرج من أبناء الريف المصري ألالاف بل الملايين من المفكريين والأدباء والعلماء ورجال الدين الاسلامي والمسيحي ورجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء ورموز العمل الوطني والسياسي
والقانوني بل القادة من الرؤوساء والوزراء والدبلوماسيين ورجال الصحافة والاعلام .
وبينما تستعد مصر الأن لدخول عصر التكنولوجيا الحديثة والشمول المالي والتحول الرقمي وغزو الفضاء وتواكب سباق التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لتطوير الريف المصري ضمن مشروع حياة كريمة وتهدف المبادرة الي توفير حياة كريمة وعصرية لنحو 58 مليون مواطن (نصف سكان مصر تقريبا) يعيشون بالريف المصري ويستفيد من المرحلة الأولي من المشروع 1500 قرية تصل الي 4500 قرية و33 ألف و888 تابع بعد استكمال المشروع علي مدي ثلاثة سنوات بتكلفة مالية 500 مليار جنيه مصري .
ويهدف المشروع الي توفير كافة الخدمات الأساسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتغيير وجه الحياة لأبناء الريف المصري ويتضمن المشروع تحسين الخدمات التعليمية والصحية والبيئية ومياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكباري والمواصلات والاسكان والمرافق والمشروعات الصناعية والزراعية والانتاجية والمناطق الصناعية وتحسين مستوي خدمات البنية التحتية وقطاعات الشباب والمرأة والطفل وذوي الاعاقة وتحسين مستوي الدخل وزيادة الانتاج وفرص العمل وتنويع مصادر الدخل وتطوير وتحديث المباني الحكومية وتبطين الترع والمصارف وتحسين وسائل الري الحديثة مما يؤدي الي تقليل الهجرة من الريف الي المدينه والنهوض بالمستويات الشاملة في كافة مناحي الحياة بالقري المصرية .
وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء بالاعتماد في تنفيذ هذا المشروع علي الشركات والصناعات والموارد الوطنية المحلية والأيدي العامله المصرية والتعاون مع القطاع الخاص
ومؤسسات المجتمع المدني والقوات المسلحة بأفرعها التابعة لها (الهيئة الهندسية ) والتي تساهم في تنفيذ مشروعات الدولة العملاقة في زمن قياسي .
وعلي الفور قام الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بعقد اجتماعات اسبوعية مع السادة الوزراء المكلفين بتنفيذ هذا المشروع وذلك للوقوف علي بدء أعمال التعمير والتطوير وتنفيذ مراحل الخطة التي تم وضعها لهذا المشروع والذي وصفه رئيس الوزراء بأنه مشروع مصر القومي في العصر الحديث وينقل مصر نقله نوعية الي مصافي الدول العظمي.
تحيه للرئيس عبد الفتاح السيسي لاطلاقه هذه المبادرة والملحمة الوطنية المخلصة والعملاقة للتطوير والتحديث وتغيير الحياة في الريف المصري بعد أن عاش سنوات طويلة في ظلام دامس وتحيه ايضا للحكومه المصرية الجادة في تنفيذ هذا المشروع العملاق .
فغدا تشرق الشمس علي ريف مصرنا الحبيبه