شغلتنا الدنيا وطرقنا الآخرة
،،،،كتب محمد نصر
نعم لقد أنهكتنا الحياة ولما لا!!!؟ وقد أصبحنا في متاهة منها .لا ندري إلي أين تقودنا خطانا !!! فتارة نبكي وتارة نتراقص طربا وأخري الصمت فيها يقتلنا …وبين هذا وذاك لا نستطيع أن نحدد هويتنا ..
.أصبحت الحياة للكثير منا بمثابة السجن بل أحيانا كثيرة يكون فيها السجن أهون وأحب إلي أحدهم إن كان له الخيار في ذلك ..” قال ربي السجن أحب إلي …الآيه”
-ومن منا لم يكن له حلما ذات يوم ومع الأيام أصبح سرابا صعب الوصول إليه .بل غير موجود بالمرة فقد تبخر من ذاكرته وذلك مع قساوة تلك الأيام التي لا يعلم بها إلا الله .ورغم ما فيها من خيرات الله إلا وكأننا نعيش فيها مرارة السبع العجاف ..
..فلا تجالس أحدا إلا وتجده مهموما يشكي ويبكي وكثيرا منهم من يندب حظه وكأنه هو الوحيد الضحية في هذا الزمان .ولسان حاله “ليه حظي معاكي يا دنيا كده ”
ونسي أن الجميع يعانون مثل ما يعاني بل وأكثر من ذلك .ولكن درجات فمنهم من تفضحه الشدائد وتهزمه ومنهم من يتقوي بها .ومنهم من يتعلم منها العبر ويزداد صلابة. ومنهم من تقضي عليه البته …كيف لا !!!! وقد أصبح كل منهم يبكي علي ليلاه ..فهذا يحلم بوظيفة وأخر يحلم بعروسه. وهذا يحلم بمكانة بين أهله وعشيرته .ومنهم من يحلم بسداد ديونه. وأخر يريد أن يثبت حضوره .ومنهم من يخدع جمهوره .وهذا يحلم بحريته .وآخر يبحث عن كرامته. ومنهم من يحلم باسترداد هويته . وأخر هائما مع عشيقته .وأخر يكتب نهايته …..
فيا تري ما السبب في ما صارت إليه حياتنا ؟؟؟؟
والجواب ع ذلك قول ربي ”
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي ….الآيه ”
..وخلاصنا في كل ذلك هو الرجوع إلي الله والتمسك بسنه رسول الله .والإيمان بأن الأمر كله بيد الله .إما ذلك وإما أهلكتنا الحياة ..
زر الذهاب إلى الأعلى