كتبت-عبير خضر
وتتوالي جرائم القتل ولكن إلي متي تسيل دماء أبنائنا أمام الأسلحه البيضاء والبلطجه .أصبح القتل في وضح النهار وبين العامه شئ عادي ليس له رادع… احمد سودا شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما يعول أسره مكونه من أخت وأم مسنه… يعمل احمد ليلا ونهارا ليكون لديه الأمكانيه بتحمل مسئوليه والدته المسنه وأخته بعد وفاة والده وهو في سن الرابعه عشر.
لم يدرك أحمد بأن أول يوم له بمعهد الالسن بمنطقه المقطم هو أليوم الأخير بحياته… فرحة احمد بالتحاقه بالمعهد كانت تملئ قلبه وبعد ان حضر اليوم الأول وقضي وقته بين أصدقائه الجدد وكاد يرسم أحلامه لكي يتفوق في دراسته ويكون قادرا علي التوازن بين عمله وتعليمه حتي ينال رضا والدته وحب أخته وأحترام الجميع له.. ولكن …تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن.
نزل احمد بصحبة أصدقائه لشراء بعض الملابس لإرتدائها في اليوم التالي عند ذهابه الي المعهد وفي حين سيره بمنطقه شبرا وجد أثنان من الأشقاء وهما أشرف المحمدي وأسلام ومعهم بعض من أصدقائهم وكانوا يمزحون مع بعضهم البعض ولكن بطريقه تلفت أنظار الماره أمامهم .وكان ممن لفت نظره لهم صديق احمد سودا….ولكن رد فعل المجرم أشرف المحمدي الذي خرج من محبسه منذ يومين فقط وكان متهم بقضية قتل أخري قال له بالنص لصديق احمد سودا” انت بتبص علي أيه ..
رد عليه وقاله مش ببص علي حاجه وتركه ومضي في طريقه” هرول اليه أشرف وأمسك به وأفتعل معه مشاجره دخل احمد كأي شخص لينهي الاشتباك بين صديقه والمجرم أشرف …حينها أخرج أشرف من بين طياط ملابسه سلاح ابيض وأتجه نحو احمد وصوب اليه ضربتان بالسلاح الأبيض في ساقه وصوب ضربه أخري في بطنه وكادت جميع أحشائه تتساقط علي الأرض وتلك الضربه هي التي أنهت حياة الشاب البرئ…
إلي متي نظل نري ونسمع عن جرائم القتل التي ترتكب في الشارع أمام العامه وفي وضح النهار بالأمس قتل شهيد بالمنوفيه واليوم شهيد شبرا ومن غدآ؟؟؟؟؟؟ شاب في مقتبل العمر لا حول ولا قوه له يعول اسرة بمفرده . تكون نهايته علي يد مجرم صاحب سوابق وأتهم في جريمة قتل سابقه وبمساعدة أخيه اسلام الهارب حاليا.
أين الأمن والأمان ….الجريمه الثانيه في بضع أيام وبنفس الطريقه البشعه المجرم #راجح ويأتي بعده #أشرف_المحمدي ..ولكن لم يتعظ الجاني لأنه لا يوجد رادع لمن يحملون أسلحه بيضاء ويقتلون الأبرياء. صبرأ يا امي حقي ودمي لا يضيع رغم أننا في زمن أصبح المجرم هو من بيده انهاء أي روح بلا خوف من العقاب ولكن أعلم جيدا بأن خلفي من لا يتركون حقي يضيع. سامحيني بأني تخليت عن مسئوليتي عنك وعن أختي فما باليد حيله .كنت اتمني أن اكمل فرحتك بنجاحي وتفوقي بدراستي حتي تتشرفي بأنجابك رجل قادر علي تحمل الصعاب ولكن بيد أشرف وأخيهانتهت كل أحلامي.
سامحيني يا أمي . بأي حق تحرم أم من أبنها الذي هو سند لها ولأبنتها لتتلقاه جثه هامده ولماذا ؟؟ بدون أي أسباب .. الرحمه يااارب نناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس النواب بجميع أعضائه وعلي رأسهم رئيس البرلمان علي عبد العال بتشريع قانون رادع يحاسب المجرم بأعتباره شخص بالغ ومسئول عن جميع تصرفاته عند أستخراج بطاقته الشخصيه أي عن اتمام السادسه عشر عاما ويحاسب كرجل عن جميع تصرفاته ولا يحاسب كحدث #اعدام_اشرف_المحمدي
زر الذهاب إلى الأعلى