كتب :محمد فتحي أبو جبل
تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من العثور على جثة المتهم بارتكاب مجزرة العيد بالخانكة مما أسفر عن مصرع ابنته وخالها وإصابة 4 آخرين في قرية سرياقوس التابعة لمركز الخانكة، منتحرا بعد ارتكاب جريمته.
وتبين أن المتهم انتحر بعد ارتكاب الجريمة لاعتراضه على خطبة ابنته بإطلاق النيران على نفسه، مما أسفر عن مصرعه في الحال، وعثر على جثته بجوار مسكنه بالقرية، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لمعاينة الجثة والتحفظ على سلاح الجريمة والتصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث.
الطب الشرعي يعاين جثث ضحايا مجزرة القليوبية
وكشف مصدر طبي، أن الطب الشرعي قام بمناظرة جثة ضحيتي مجزرة الخانكة في المشرحة، وأخذ العينات منهما، وتبين أن المجني عليها الأولى تلقت 4 طلقات بالصدر، والمجني عليه الثاني تلقى طلقة بالصدر، مشيرا إلى استقرار حالة المصابين، وأن الإصابات الخاصة بهم تراوحت ما بين طلقات نارية بالكتف والقدم وكدمات وخدوش.
فريق بحث لكشف ملابسات مجزرة الخانكة
كان اللواء حاتم حداد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد ورود بلاغ بقيام عاطل باقتحام منزل طليقته بمنطقة سرياقوس بدائرة المركز، مستخدما سلاحا ناريا «طبنجة»، وأطلق النار على المتواجدين بالمنزل، ما أسفر عن مصرع ابنته وخالها، وإصابة طليقته ونجله واثنين آخرين.
وأُخطر اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، وتم تشكل فريق بحثي أشرف عليه العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث القليوبية، وعلى الفور جرى الانتقال لمكان الحادث بمنطقة سرياقوس، لإجراء التحريات حول الواقعة، وسرعة ضبط المتهم الهارب الذي تبين انتحاره عقب ذلك.
أقوال الشهود تكشف تفاصيل مجزرة الخانكة
وبالفحص تبين اقتحام عاطل، انتحر فيما بعد، محل إقامة طليقته «ف.ل.ع»، 35 عاما، بقرية سرياقوس في الخانكة، وأطلق الأعيرة النارية من سلاح ناري «طبنجة 9 مم»، ما أسفر عن مصرع شقيق طليقته «أ. ل. ع»، 45 عاما، إثر تلقيه طلقة بالرأس، وابنة المتهم «ص. م. ق»، 18 عاما، إثر تلقيها 4 طلقات بالصدر والبطن، وأصيب «إ.س.م»، 25 عاما، بطلق ناري بالصدر، و«أ.ص.ل»، 29 عاما، نجل شقيق طليقة المتهم، مصاب بطلق ناري بالقدمين، و«ق.م.ق»، 26 عاما، نجل المتهم، مصاب بطلق ناري بالكتف، و«ف.ل.ع»، 35 عاما، طليقة المتهم، مصابة بكدمات وخدوش.
سبب مجزرة الخانكة من تحقيقات النيابة
وبسؤال المصابين من قبل المستشار أحمد البوشي، رئيس نيابة مركز شرطة الخانكة، قرروا أن المتهم على خلاف مع زوجته، وجرى الطلاق بينهما منذ عاما ونصف، ويتعاطى المواد المخدرة، فيما تولت الزوجة تربية الأولاد ويساعدها أشقاؤها، وعندما تقدم أحد الشباب لخطبة ابنته الضحية، اعترض المتهم على الزواج، فأحضر السلاح الناري واقتحم المنزل وصوب تجاههم عدة طلقات نارية أسفرت عما حدث.