اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
متابعة : مجدي عبد العظيم .
كتب اللواء : عبد الرحمن راشد .
يصادف، يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني من نوفمبر من كل عام ، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحيي الأمم المتحدة فاعليته كل عام، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم ( 181 سنة 1947
ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تذكره للمجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه المشروعه وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمصر والعرب وقد صرحت مصران القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية وظلت تدافع دوما بكل قوة عن حق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 73 عاما حتي الأن .
و لقد خاضت مصر حروبا مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية أعوام ١٩٤٨ و ١٩٥٦و ١٩٦٧و ١٩٧٣ سقط فيها مئات الآلاف من الشهداء الأطهار و أصيب فيها عشرات الآلاف من الضباط و الجنود الأبطال و تحملت مصر مشقة التقشف و الحرمان و شظف العيش من أجل أن تنال فلسطين حريتها و كرامتها .
ولازالت مصر حتي اليوم تخوض معارك سياسية و دبلوماسية لنصرة شعب فلسطين و الدفاع عن حقوقة المشروعة في كافة المحافل الإقليمية و الدولية .
كما إستقبلت مصر مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني و أسكنتهم مدنها و قراها و تعلموا في مدارسها و جامعاتها و عاشوا علي أرضها و عملوا بمصانعها و شركاتها و مدت لهم يد العون علي مواجهه الهجرة من الوطن الغالي .
كما إحتضنت مصر علي أرضها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الثائر المرحوم ياسر عرفات و دعمته و أيدته و معه رفقاء الجهاد من فلسطين حتي أصبحت المنظمة عنوانا و رمزا للدولة الفلسطينية و مدافعاً عنها في كافة المفاوضات و المحافل الدولية .
ومن جانب آخر لم تتخلى مصر عن نصرة القدس والمسجد الأقصى، ولم تتردد في تقديم كل الدعم والمساندة، من خلال دورها الإقليمي والدولي، معتبرة فلسطين جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي، بل إنها لم تتوقف عن مخاطبة العالم بأن ما يحدث من اعتداءات اسرائيلية علي الفلسطينين ان هو إلا نتاج جمود عملية السلام، وليس هناك من دليل على ذلك أقوى من تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما، أن القضية الفلسطينية على رأس الأولويات المصرية
– وتشديده على ضرورة التوصل الي حل نهائي بإقامة دولتين، بما يسمح بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإحلال السلام، والاستقرار في المنطقة.
وأكدت مصر مرارا رفضها التام واستنكارها لكافة الممارسات الإسرائيلية الغاشمة علي الشعب الفلسطيني ، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، وأنها لم تكن لتقف صامتة، أمام أي عدوان اسرائيلي علي غزة أو القدس أوالضفة الغربية وطالبت بوقف الاعتداءات الاسرائيلية ، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وصيانة حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى، أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تسعى لتهجير أهلها، كما دعت الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس .
وعلى جانب آخر و بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركت الخارجية المصرية على كل الأصعدة، لتحريك القضية، وبناء الثقة، واستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
– برعاية مصرية تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أثناء الاعتداءات الأخيرة علي القطاع , وقد كللت الجهود المصرية للتوسط بين طرفي النزاع الي التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، يضمن عودة الهدوء من جديد إلى الساحة الفلسطينية .
– وبعد 11 يوما من النار والدمار، ومنذ بدء عمليات تهجير الفلسطينين الأخيرة من حي الشيخ جراح، سعت مصر بكل السبل لوقف إطلاق النار، والعمل على تقديم المساعدات الطبية والغذائية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
– واستمرارا للجهود المبذولة بشأن وقف الاعتداءات الاسرائيلية علي قطاع غزة ونجاح مصر في ذلك، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة علي القطاع . كما وجه الرئيس الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة إعمار غزة .
– ستظل مصر تدافع بكل ما تملك من قوة عن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة علي أرضه المحتلة حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية – و ستظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأولي لمصر والدول العربية .
– وستظل مصر قياده وحكومه وشعبا تساند وتدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية حتي يعود الحق الي اصحابه . وتنعم فلسطين باقامة دولتها المستقلة علي أرضها المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية .