غير مصنف

العهر الفكرى ومجتمع البطاطا

العهر الفكرى ومجتمع البطاطا

بقلم / رانيا شيحة

زمنٍ اختلطت فيه المبادئ بالمصالح ظهر ما يمكن تسميته بـ”العهر الفكري” عندما تصبح القناعات سلعة تُباع وتشترى، ويغيّر المفكر مواقفه كما يغيّر ملابسه حسب الطلب والمكافأة ولكن الكارثة ليست فقط في “العاهر”، بل في “مجتمع البطاطا” نفسه. ذلك المجتمع الطيّع، القابل للتشكيل، الذي لا يسأل ولا يعترض، ويتقبل كل ما يُقدَّم له دون تمحيص يحب الكلام المزخرف ويخشى الحقيقة لأنها تُتعب الرأس وتوقظ الضمير والإعلام بدوره يُجسّد هذا الانحدار: نجومية للكاذبين ومقصلة للصادقين. البرامج، المقالات، حتى الخطاب الديني، أصبح كثير منه وصفة جاهزة لإرضاء الجمهورلا لإيقاظه.

الخلاصة ؟

العهر الفكري لن ينتهي طالما المجتمع لا يريد أن يفكر، بل أن يُفكَّر له. والتغيير يبدأ عندما تكفّ “البطاطا” عن الرضا بالماء المغلي، وتقرر أن تُصبح شيئًا آخر… حتى لو احترقت في الطريق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى