بقلم هناء شوقي
في عُمق مجتمعٍ تسوده الجريمة وانتشار الفساد وكبد المتاعب وسوء السلوك، وقد شهدت مصر تزايدًا ملحوظًا في معدلات انتشار الجريمة في السنوات الأخيرة وما زالت، لا بد أن نعرف ما هي أسباب عدم وعي الناس بالأخلاقيات الحميدة التي كانت منتشرة في أزمنة قديمة و صعوبة تعلم أساسيات الدين في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة تنقل الاخبار والتعلم عبر الإنترنت، لماذا نسينا قيمنا ومبادئنا التى عرفناها منذُ القِدم ؟
من أسباب انتشار الجريمة قلة الوازع الديني وهو ما يؤدي إلى انعدام الضمير وسهولة ارتكاب الجريمة لان ليس له ثابت ديني وأصبح الجيل الجديد لا يعلم حتى معلومات بسيطة في دينهم، وتأثروا بالتيك توك وما شابهه من البرامج التي دمرت عقول الأجيال هدانا الله واياهم،ابعدوا أولادكم عن الهاتف قدر المستطاع فهم يُقلدون ما يرونه على هذه الآلة وازرعوا فيهم تعاليم الدين ومبادئ صحيحة وقيم سليمة تحميهم من تبعثر عقولهم في ظلام السوشيال ميديا
من الأسباب أيضًا الفقر والبطالة والضغط النفسي عدم وجود عمل ينشغل الناس به يؤدي بهم إلى ارتكاب الجرائم ،عندما يكون الفرد لا يستطيع أن يعول بيته ويلبي احتياجات أسرته قد يدفعه الأمر إلى السرقة أو قتل غيره من الآخرين
وكذلك التفكك الأسري والعنف في الأطفال يؤدي إلى زرع العدوانية فيهم لأنهم تربوا في بيئة غير صحية وغير سوية وليس بها أي أمان لذا اعملوا على نشاة أولادكم في بيئة سوية صحية من غير شتم ولا سب ولا اهانة ولا ضرب ضعوا فيهم الحب والثقة والاتزان والمعاملة الحسنة
انتشار المخدرات عامل قوى لانتشار الجريمة عندنا لايملك الشخص اموالا لشراء المواد المخدرة يجعل يصيب بالجنون ويريد أن يمتلك المال بطرق غير مشروعة كالسرقة والقتل والتحرش والعادات السيئة
إذا نزلنا حلقات في المساجد وحرصنا على العلم الشرعي وتعلم الدين بشكل صحيح وابتعدنا عن السلوكيات الخاطئة لما كنا في هذا الوضع من المجازر والجرائم البشعة والأحداث المُؤسفة التى نراها اليوم
الرسول ﷺ نهى عن القتل في قوله :”لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم”
وحثنا ﷺعلى الصفات الكريمة والأخلاق والمبادئ السامية حيث قال :”إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق”.
هذا يدل ان الإسلام دين كامل و عظيم لو تعلمناه حق لما وصلنا لحالنا هذا.
