المصري الان للدراسات الاستراتيجية

اغتيال شرين ابو عاقلة . صوت فلسطين الحر. ونجمة القدس .

متابعة : مجدي عبد العظيم .

كتب : اللواء عبد الرحمن راشد
اغتالت رصاصات الغدر للعدو الاسرئيلي الصحفية الفلسطينية الحرة شيرين أبو عاقلة , وهي تغطي أحداث اعتداءات الجيش الاسرئيلي علي أبناء شعب فلسطين المحتلة.


رحم الله هذه الصحفية المناضلة ,والتي سقطت بنيران قوات الاحتلال الغاشمة ,وهي تعمل في مهمة وطنية ورسالة سامية من رسالات الصحافة الحرة دون ذنب اقترفته .
لقد حاولت السلطات الاسرائيلية التغطية علي الحادث ,وايهام المجتمع الدولي بأن شيرين أبو عاقلة قد قتلت برصاص فلسطيني ,أثناء الأحداث ولكن عادت اسرائيل واعترفت بأن اغتيال شيرين أبو عاقلة تم أثناء قيام وحدة مسلحة اسرائيلية باطلاق النار في الهواء, لتفريق متظاهرين فلسطنيين, في مكان قريب علي مقربة من تواجد المناضلة شيرين ابو عاقلة ,وهو مالم يحدث حيث كان استهداف شيرين أبو عاقلة عمدا من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
كانت شيرين أبو عاقلة تغطي علي مدار 25 عاما( صحفيا – وتليفزيونيا) الأحداث الجارية بشتي أنحاء فلسطين المحتلة, وركزت علي اعتداءات الحكومة الاسرا ئيلية علي الشعب الفلسطيني, في كافة انحاء فلسطين , من رام الله و الخليل وجنين والقدس والقري والمخيمات الفلسطينية .
كما كانت تغطي اعتداءات المستوطنون الاسرا ئيليون بكل وقاحتهم علي أبناء شعب فلسطين المحتلة .

ان استهداف الاحتلال الاسرائيلي لاغتيال شيرين أبو عاقلة ,كان متعمدا بلا شك بهدف اسكات الصوت الفلسطيني الحر, ومحاولة طمس القضية الفلسطينية وتضليل المجتمع الدولي .
لقد نقلت شيرين أبو عاقلة للعالم علي الهواء مباشرة ,أحداث اعتداءات الحكومة الاسرائيلية علي القدس والضفة الغربية والمسجد الأقصي ,وعايشت أسر الشهداء والأسري الفلسطنيين ,وقدمت الكثير للقضية الفلسطينية ,كأحد أبناء شعب فلسطين البطل ,كما أنها عايشت أمال وطموحات الرئيس الراحل ياسر عرفات, في مقاومة المحتل الغاشم, وكان لها وقفات وصولات وجولات أظهرت للعالم أجمع مدي العنف والقتل بواسطة اسرائيل لأبناء شعب فلسطين .
كما ان هذه الصحفية البارزة قد تمكنت من نقل الأحداث التي تجري علي أرض فلسطين بطريقة واضحة بالصوت والصورة ,وعلي الهواء مباشرة لما اعتادت عليه الحكومة الاسرائيلية من قتل واغتيال للفلسطنيين , وهدم منازلهم والاستيلاء علي أراضيهم وتشريدهم ,وبناء المستوطنات الاسرائيلية علي أرضهم المقدسة .
لقد اغتالت حكومة اسرائيل من قبل عدد أربعين صحفيا ومراسلا فلسطينيا كي لا ينقلوا أحداث الاعتداءات الصهيونية علي الفلسطينين العرب, ومحاولة طمس الهوية العربية للقدس المحتلة ,وتدنيس المسجد الأقصي قبلة المسلمين الأولي .
ان ما حدث من اغتيال لشيرين أبو عاقلة لهو جريمة بشعة ونكراء , قام بها الاحتلال الاسرائيلي عمدا وبدم بارد لاسكات صوت فلسطين الحر .
ان شيرين أبو عاقلة تجسد وحدة المسلمين والمسحيين والعرب والاجانب في فلسطين المحتلة, كما انها تجسد وحدة الشعب الفلسطيني بكل فصائله
وطوائفه ,ولم يختلف أحد علي صدق وطنيتها وجهودها في خدمة القضية الفلسطينية ,واظهار الحق الفلسطيني لكافة دول العالم .
لن تمر حادثة اغتيال شيرين أبو عاقلة دون تحقيق أو حساب في هذا القتل المتعمد, ولابد من الحساب والعقاب للمعتديين القتلة , ولن يترك الأمر الي سلطات الاحتلال للتحقيق لأنها لن تدين مجرميها الجبناء .
لابد من احالة القضية الي المحكمة الجنائية الدولية ,ويجب علي السلطة الفلسطينية بمساعدة العالم الحر ,احالة القضية الي المحكمة الجنائية الدولية واعلام منظمات حقوق الانسان ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأوروبا , و أمريكا بهذا الاغتيال المتعمد .
لابد من قيام جمعيات ونقابات الصحفيين بشتي أنحاء العالم الحر من المطالبة الدولية بالتحقيق في هذه القضية البشعة, حماية للصحفيين أثناء عملهم في تغطية الأحداث وقت السلم و الحرب .
خاصة وقد ادانت كافة دول العالم والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية, وأوروبا وأمريكا ,والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والدول والحكومات العربية والاجنبية, هذا الاعتداء الغاشم ,الذي قتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة بدم بارد .
ولقد أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر عنها عن ادانتها بأشد العبارات جريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وذلك بالقرب من مخيم جنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك اصابة زميلها الصحفي علي السعودي والذي يعمل بصحيفة القدس بعيار ناري بالظهر , كما أدانت الهيئة الوطنية المصرية للصحافة هذا الاعتداء الغاشم أثناء قيام الصحفية بواجبها الصحفي في تغطية الاحداث .
لقد ودع الشعب الفلسطيني الصحفية الفلسطيينة البارزة, في موكب رسمي مهيب حيث أصدر الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن قرارا بتشييع جثمان الشهيدة في جنازة رسمية وشعبية, من مقر السلطة الفلسطينية في رام الله الي مثواها الاخير بالقدس المحتلة, ليشاهد العالم أجمع احدي صور اغتيال الصهيونية العالمية لأمال وأماني الشعب الفلسطيني , واحلامه المشروعة
في اقامة دولته المستقلة علي أرضه المحتلة في فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .
كما نعي الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن الشهيدة الخالدة ,ووصفها بأنها كانت رمزا للمرأة الفلسطينية والاعلامية المناضلة ,التي ضحت بحياتها دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ,ونقلت معاناة الاسري وأسر الشهداء في الأراضي المحتلة ,والمخيمات الفلسطينية وأضاف أبو مازن انه سوف يحيل هذه القضية الي المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين القتلة ولن يتركها لتحقيقات الكيان الاسرائيلي .
واصفا هذا الاغتيال بأنه جريمة نكراء ,ويشكل ادانه واضحة للاحتلال الاسرائيلي الغاشم علي أرض وابناء فلسطين الحبيبة,وقدم العزاء لاسرة الشهيدة والشعب الفلسطيني والعالم العربي ومنح الشهيدة ,وسام نجمة القدس والتي تستحقها بجدارة .
سوف تظل هذه الشهيدة وكل الشهداء بفلسطين الحبيبة والقضية الفلسطينية بأكملها في قلب كل عربي ,وسوف تظل القدس الشريفة والمسجد الأقصي في عقل وقلب كل مسلم ومسيحي في العالم الحر .
وسوف يناضل الفلسطنييون من أجل الحصول علي حقهم في اقامة دولتهم المستقلة علي الأرض المحتلة علي حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
تحية الي الشعب الفلسطيني الحر وجهاده المقدس لاستعادة أرضه المغتصبة واقامة دولته المستقلة . ومناشدة للحكومات العربية ودول العالم الحر لمساندة هذا الشعب العظيم في استرداد حقه المشروع ولا يضيع حق وراءه مطالب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى